ن
التعلم الفعال يتطلب وعيا بأهداف العملية التعليمية من ناحية وتحديدا
دقيقا لأهداف كل درس في صورة نواتج التعلم المتوقعة من الدارسين بنهاية كل
درس من ناحية أخرى. ويكون تحديد هذه الأهداف في ضوء ما يمكن انجازه في وقت
الدرس المتاح وفي ضوء المعلومات والمهارات السابقة المتوفرة لدى الدارسين
بحيث يبني كل درس على الدرس الماضي وتتسلسل الأهداف تسلسلا منطقيا من
الأبسط للأكثر تعقيدا،
وبحيث يقوم المعلم دائما بتنشيط المعلومات المسبقة لدى الدارسين.
وبمجرد
تحديد الأهداف التعليمية يأتي دور التخطيط من حيث تحديد المواد التعليمية
المطلوبة لانجاز الدرس. وكذلك يخطط المعلم للإجراءات اللازمة لتنفيذ الدرس
بعناية بحيث يضمن فاعليته من حيث تهيئة المناخ الملائم للتعلم ويخطط
للخطوات الفصلية بشكل منطقي تدريجي يتقدم الدارسون من الاستماع السلبي
للمعلومة لمراحل أكثر تمكنا يستطيع فيها التعامل مع هذه المعلومة في أنشطة
صفية يلعب فيها دورا فعالا بينما يتفرغ المعلم عند تنفيذ الدرس لملاحظة
أداء الدارسين ويقيم أدائهم من أجل الوصول به الى أحسن مستوىً ممكن سواء
أثناء أدائهم لهذه الأنشطة الصفية أو بشكل منفصل على شكل تقييم وقياس
لأدائهم في تطبيقات سواء داخل الصف أو خارجه.
وبدون
التخطيط الجيد للدرس فان المعلم يظل أسير التفكير فيما سيفعل في اللحظة
القادمة دون تحقيق احسن مستوى للاداء للدارسين والتخطيط لأنشطة تضمن جودة
ادائهم وتهيئة البيئة المناسبة لذلك مع قياس كفاءة التعليم والتعلم (من
خلال تقييم اداء المعلم والدارسين) للوصول بالتعليم لاحسن درجة من الأداء
وضمان تحقيق الأهداف التعليمية والوصول لنواتجه المتوقعة