«أهم خطوة يجب أن يتخذها المعلم الكفء في بداية العام هو إيجاد مناخ وبيئة جدية للتعلم».
هذا ما قالته خبيرة التربية الأمريكية ماري بيث بليجان، ويقول فريد جونز، صاحب الدراسات التربوية العديدة: «التذمر والشكوى هما أكثر الأساليب شيوعا في إدارة المنازل والفصول الدراسية.. لكنهما الأقل فاعلية». كيف نتفادى تلك الشكوى وذاك التذمر؟ كيف نوجد «مناخا للتعلم» هو أقرب للإنتاجية والمتعة والإثارة منه لإضاعة الوقت والجهد وإثارة الإحساس بالملل؟ اقترح أحد الخبراء 12 خطوة يمكن اتخاذها لتدعيم إدارة الفصل الفعَّال. قم بتطوير مجموعة من التوقعات التي يمكنك التعايش معها وتطبيقها.
كن مثابرا وثابتا على مبدأ محدد. كن صبورا مع نفسك ومع طلابك. اجعل الآباء حلفاءك، اتصل بهم دائما وقبل فوات الأوان، استخدم كلمة «مهتم»،عندما تتحدث عن الاهتمام كن واضحا ودقيقا في الوصف. لا تتحدث كثيرا، استغل أول 15 دقيقة في الحصة في المحاضرات والتقديمات، ثم ابدأ في تفعيل دور الأطفال ودفعهم إلى المشاركة. قسِّم الحصة إلى نشاطين أو ثلاثة أنشطة مختلفة، كن متأكدا من أن كل نشاط ينتقل بسلاسة إلى النشاط الذي يليه. ابدأ في بداية كل حصة وانته في نهاية كل حصة. لا تقم بمناداة الأسماء لمعرفة المتغيبين، خذ البيان وفقا لترتيب المقاعدأثناء عمل الطلاب. اجعل جميع الطلاب مشتركين بهمة ونشاط، على سبيل المثال، عندما يقوم طالب بتقديم موضوع يشارك باقي الطلاب في تقييم هذا الموضوع. قم بتنظيم الطلاب الفرديين بهدوء وعلى حدة. لا تنخرط في محادثة تنظيمية داخل حجرة الدرس. حافظ على روح الدعابة لديك. اعرف متى تطلب المساعدة من الآخرين.
الأب والمعلم والطالب يقول أحد خبراء التربية إن المعلمين قد اكتشفوا أن القواعد تكون أكثر فاعلية عندما يكون المعلمون والآباء والطلاب ملتزمين على السواء بتدعيم تلك القواعد. وفي بداية كل عام دراسي، ينبغي التوقيع على اتفاق يوضح مسئولياتهم الخاصة من قبل الأطراف المعنيين، وليكن نص الاتفاق على النحو التالي: كأب/ ولي أمر. سأقوم ب:
إظهار الاحترام والدعم لطفلي وللمعلمين وللمدرسة. دعم سياسة نظام المدرسة. توفير مكان هادئ ومضاء جيدا للدراسة والإشراف على إتمام الواجب المنزلي. حضور اجتماعات الآباء والمدرسين. التحدث مع طفلي كل يوم حول أنشطته المدرسية. مراقبة ساعات جلوس طفلي أمام التلفاز. ممارسة القراءة مع طفلي لمدة 10 دقائق على الأقل يوميا، وأجعله يشاهدني وأنا أقرأ.
كطالب سأقوم ب:
بذل قصارى جهدي في العمل دوما. معاملة زملائي في الفصل برفق ومساعدتهم. إظهار الاحترام لنفسي وللمدرسة والأشخاص الآخرين. الانصياع لقواعد الفصل والمدرسة والحافلة. المجيء إلى المدرسة مستعدا بالواجب المنزلي وحاجاتي الشخصية. الاعتقاد بأن بإمكاني التعلم وسأتعلم. قضاء 15 دقيقة على الأقل يوميا في الدراسة أو القراءة بالبيت. التحدث مع والدي يوميا حول أنشطتي بالمدرسة.
كمدرس سأقوم ب:
إظهار الاحترام لكل طفل ولأسرته. الاستفادة أكبر استفادة من وقت التعلم. مساعدة كل طفل في تطوير كامل طاقاته. تقديم تدريبات ذات مغزى ومناسبة للواجب المنزلي. تقديم المساعدة المطلوبة للآباء حتى يمكنهم المساعدة في أداء مهامهم. تطبيق قواعد المدرسة والفصل بطريقة عادلة وباستمرار. تزويد الطلاب والآباء بتقييمات واضحة للتقدم والإنجاز. استخدام أنشطة خاصة داخل الفصل حتى تكون عملية التعلم ممتعة. إظهار سلوك مهني واتجاه إيجابي نحو الطلاب والمدرسة.
الثواب والعقاب: لكن بمجرد وضع القواعد والإجراءات كيف يمكنك تجنب التذمر الشكوى؟ يوصي العديد من الخبراء بنظام الثواب والعقاب لتشجيع الطلاب على المحافظة على أداء واجباتهم واتباع السلوكيات الطيبة.
وإليك بعض الأفكار التي تم تجربتها بنجاح: 1- يتسلم كل طفل مبلغا محددا من المال لذا لم يقم الطالب بإتمام الواجب المنزلي، فلزاما عليه أن يدفع لوالديه مبلغ من المال وليكن نصف مصروفه وإذا ما خالف طالب ما إحدى قواعد الفصل، فربما يتم تغريمه ماديا بوسعك استخدام أي سلوك ترغب في تشجيعه. 2- إذا كان هناك فصل ما مثير للشغب ومتسبب في إحداث فوضى، يمكنك إحضار كاسيت تسجيل ووضعه بمكان يمكن أن يراه الطلاب، قم بتشغيل الجهاز وسجل للفصل، يمكنك استخدام الجهاز بطرق عدة، منها تحليل ما ورد في الشريط ومعرفة الطالب المتسبب في المشكلة، أو إعطاء الطلاب اختباراً ومراقبة كيف يقومون بتسجيله، ثم دعهم يستمعون إلى شريط الفصل ودعهم يدلوا بمقترحاتهم لتحسين التعلم، أو قم بالتحدث للطلاب على انفراد أو لآبائهم وبحوزتك الدليل القاطع على الشغب الذي يسببونه في الفصل. 3- يحمل الطلاب في المدرسة بطاقات السلوك، ويقومون بتجميع النقاط الخاصة بالمخالفات مثل الفوضى ومضغ العلك وإثارة الشغب بالفصل وعدم إحضار دفاترهم، وكلما زادت النقاط، تحول لون البطاقة من الأزرق إلى الأخضر إلى الأصفر إلى الأحمر، وتزداد العقوبة من حبس لمدة نصف ساعة إلى الإيقاف داخل المدرسة، ثم إيقاف طويل المدى وفي النهاية الطرد. المراقبة دقيقة بدقيقة بالطبع أن أكثر أساليب الإدارة المستخدمة هي تلك التي تحول دون تصعيد المشاكل الصغيرة وتحويلها إلى مشاكل كبيرة. ويمكن منع العديد من حوادث الفصل بأسلوب بسيط أقترحه أحد الخبراء وهو أن يقوم المعلمون بتحديد طريقة لبدء اليوم وذلك بتحية كل طالب شخصيا عند د***ه الفصل، ويقول الخبير: «انتهز الفرصة لإقامة العلاقات والتعامل مع المشاكل الصغيرة كمضغ العلك أوالسلوكيات المشينة أوالحالات المزاجية السيئة بهدوء وروية قبل أن تندلع في شكل مواجهات عامة تهدد السيطرة على الفصل وضبطه. لكن لا تتوقف عند هذا الحد، حاول دائما البحث عن أنسب الأساليب التي تسيطر بها على الفصل، دون أن تكون شخصية مكروهة من جانب الطلاب ودون ان تصبح ألعوبة في أيديهم |